ثُمَّ تَسْتَكينُ إلي الحرير..

..
تقترب بوجهك من ملمسه..تحن اليه و يشتاق اليك..تنحني لتقبل صفحة العمر في ثنايا القماش..فيعض شفتيك باشتهاء..تخاف وتجزع و تهجر..ملمسه الرفيق..بعد ان اوجعك الطريق..و تبادلت اللحظات إنتهاكك..تبتعد..يناديك بلونه الرهيف..وغمزةٍ من العين للعمر الغريق..تمد يدك بخفةٍ وحذر..تخاف انت من الوجع..إن أنت استكنت إلي الحرير..وأخذك الحنين الي واحة الغياب..تخاف و فقط..الحرير الرقيق لا يؤذي أحداً..ولن يؤذيك أنت فهو يعرفك..ويعرف حنبنك الي التَدَثٌّر به..الحرير يعرف..دوماً يعرف..يكفي أنه يأتيك من فوقك..ليأمن موقع القلب من الصدر..ثم يأتيك من تحتك..فيرتاح إلي استقامة عود الصبر في الظهر..يبدأ الذوبان في الحنايا..ثم تفطن الي انك تغيب..فتفيق مرعوباً..و تنهض مسرعاً تلملم وعيك المُبَعثَر..تنظر الي الحرير..يحرك شهوتك الي دنيا جديدة يعرف انك تريدها..يحرك مابقي من امل في اعماقك الي سطح ناعم تطوي فيه احلامك و يطوي هو ايامك..تقترب مرة اخيرة..تلمسه بخدك هذه المرة..فيطبع عليه من الرقة مايحول به بينك و بين الجراح..ويضفي عليه من الحكمة..مايمنع عنك البكاء..ويعدك بأنه اطمأن.. لا شقاء..

" إستكن إليًّا لا تقلق"...
"أعطني من إطمئنانك الأبدي يا طريق الصعاب..كيف تطمأن هكذا الي العثرات؟"

الحرير لا يطأ أرضاً لا يعرف أنها ليست له في نهاية المطاف
أنت خائف من:مُلك الحرير..

الحرير قد يقسو حيناً..حين يضلُّ الطريق
أنت خائفُ من:بطش الحرير..

الحرير..
أنت خائفُ من:..


ينكسر حنانك علي واقع ارتجافك..وتموت وردة الرقة علي جراح الرهبة..يعبث بمنطقك التردد المر..تنظر مرةً اخيرةً إلي الحرير..تراودك نفسك لإحتضانه برهة..من أدب الحرير أنه دائماً يبتسم إليك في إعلانٍ عن رغبته..تبتسم..تغمض عينيك..تتذكر ذلك الطير العابر..وتلك القلعة القديمة..وذلك الشاطئ البراح..تنتفض انتفاضتك الاخيرة..
ثم تَسْتَكينُ إلي الحرير..