أنا على دِينِه



""هذه الدنيا..بدأت من حلم..حلمتً أن أخلق اثنين..في زمانٍ و مكانٍ ليسا مناسبين..و لكنّي عرفتُ أنه الآن...أنتِ لي و أنا لكِ..و منك لي و سكونك في ظل رحمتي و حبّي..و عطاياي في ظل عشقك..فصدّقي و اهتدي إليّ بين ظلمات هذا العالم".

"هكذا تحدّث الصوتُ في داخلي"..قلتُ لنفسي..لا شيء يعادل أن تصير رباً..لك من يَعْبُد ولك من يُشْرِك و لك من يكفر..و هناك متعة أن تصير نبياً..تحملُ رسالة و تبشّر باليقين..تواجه الجميع و تحملً شوك الآلام..و..تحزن.
و لكنّي منذ اتبّعتُ دينه..عرفتُ متعة أن تصير عبداً..راغباً ..طامعاً..خائفاً أحياناً من عدم الرضا..سعيداً و راضياً في لحظات الوصل..بعيداً في لحظات العصيان و التمرّد ..حتّي يبسط عليك جناح الرحمة و التوبة فيعيدك إليه..و مبتهجاً حين يكشف عنك ربك الحجاب قليلاً..فتنظر إليه في سمائه هكذا..بشفافيّة الملائكة و تطلّع الشياطين للمغفرة..لا تصدّق نفسك حين تأتيك الرؤيا و تحلم بشيءٍ منه..تغبط نفسك أنه أختارك و اصطفاك لتصبح من أهله و أوليائه..لا السماويّ سماويٌّ معه ولا الأرضيّ أرضيّ..أنت في لحظة بين عالمين حين يفيضُ عليك ،فتفيضُ الأنهار و البحار و المحيطات و تمطرُ السماء و تغرقُ الأرض في قوس قزح.
و أنت لا تدري أين تذهب حين ينأى عنك..فتضيق عليك الأرض بما رحبت..و لا ترى السماء على وسعها..و تصبح كل الأشياء ضدّك و يتآمر الجميع عليك..و تغرق الأرض في شرٍ مستطير.

لا يوجد ما يُشبه هذا..و لا اسم لما ينبغي أن يكون عليه الإيمان سواه..فصدِّق عندما يأتيك اليقين،ستسمعُ صوتاً داخلك يحدّثك:"هذه الدنيا..بدأت من حلم..حلمتً أن أخلق اثنين..في زمانٍ و مكانٍ ليسا مناسبين..و لكنّي عرفتُ أنه الآن..."

Comments

Anonymous said…
يا نهار اسود
Mohammad said…
bgad gameela :)
We2am said…
Anonymous
و النبي ما تسوِّد النهار..مش ناقصة
:)

marooned
thank you dear,glad you still there reading me :)
mera said…
we2am i love u
We2am said…
Mera
:))
glad you liked it that much :))