لَمْسَة.. ويتدفّق نهرٌ من أوَّل الرُّوح إلى آخِرها

وبالمثل في قوّة وتأثير اللمسَة ونوعها، فقد طوّر البشَر تقاليد للّمس في تعاملهم اليومي، فأنت تعرِف لمْسَتي من بين الآخرين، تعرِفُ ضمّة يدِي بشَخصِها، إذا كانت مُرحّبة، مُنبَسِطة تُمْسك بيدَك كُلّها، أم أنها تستعفّ السَلام وتُمسك بأطراف أصابِعك، أم أنها تلمسُ يدك وتهرُب سريعاً، أم أنها تحيط الكف كُلّه بعنايتها حتّى المعصَم وتقبْض عليه كأنها لا تريدَك أن تذهَب أبداً. في الصعيد عندنا يقولون: «حِبْ على إيدُه» عندما يستدعي الأمر إثباتاً للحُب والتقدير، وفي بعض الأوقات فَرْض «الهيبة»، «حِب على إيد سِتَّك» كيّ تُصالِحها على تصرّف أظهرت فيه رُعُونة أو استهتاراً، أحّب جداً هذهِ العلاقة بين لمْس كف اليد والحُب، تقْبيل ظاهِر اليد في العادَة اللطيفة بين الرجل والمرأة، وتقْبيل باطِنْها في العلاقات الأكثر حَمِيميّة هو الأقرَب لقلبِي، هذه القُبلَة تُشيعُ دائماً إحسَاساً دافئاً «أنتَ لسْت وحدَك».

،اليُوم، 15 أغسطس 2014، يكُون قد مَر شَهر على لمسِتُه التي أحيَتني، سلامُه الذي سلِّم قلبي 
أمسكتُ بيده وأنا لا أريدُه أن يذهب أبداً.
ولُه كان مقالي الثاني على " كسْرة" عن اللمْس.
:)

Comments