عن الأشياء..و أشباهِها
بسيطة..كلما إزدادت الأشياء تعقيداً..كلما زادت طرق قياسها تعقيداً أيضاً..و لإضطررت لإستخدام خلايا مخ رمادية أكثر و بعض الأعصاب و ربّما بعض المشاعر كذلك..
و الدرس المستفاد؟
نلجأ للإختصارات..و العيّنات..و الأشباه!
نحن لم نعد نتحمل الحياة..و تبعات المحافظة عليها معاً..أرهقتنا سوياً..و أنا تعبت ..تعبت أكثر
لم تعد تعنيني التفاصيل و رحلات الذهاب و العودة..و لم تعد تعنيني الأطر و القوالب الجاهزة
...
لم يبق إلا أنت..هل أنت الحقيقة؟ هل أنت الذي صدّقت وجوده طوال الوقت كحقيقة لا تقبل الجدل أو التفاوض؟
أم أنك تتحول- بكامل إرادتك الحرة- لمجرد شبيه آخر للحقيقي..الذي ربما اكتشف فيما بعد عدم وجوده منذ البداية؟
ماذا عن الجمال الذي لا يكون إلا في عين الرائي؟ كيف يتخلّص منه؟ أيتمرّدُ عليه الجمال و يطلب رؤية مغايرة؟
أنا..أريد..-طبيعي أن أرغب و أريد - مساحة واسعة من التجرّد..فراغ كوني..بلا وقت..بلا حدود..لا يوجد بها إلا الحقيقة ،و بحر
و أقدام حافية تعبثُ في الرمل بلا هدفٍ واضح..
Comments