بعضٌ من الرُُوح .."حلم قاعة المُحاكمة"
لأن للسيّدة
زينب حق المدد عليّ ..المدد الذي حكيت عنّه بقَدْر ماحكيت ..ولازال هناك الكثير طيّ الكتمان..هذه
الأحلام كانت احدى آياتِها..حين عزّت محبّتك عليّ..وحين تدانت حتّى ظننتُ أنّي
سألمسها بأصابعي..حين قسوْت وحين حنوَت..حين تذكّرت وحين قررت أن تنسى ..ثم عُدت
تتذكّر على استحياء..حين وثقت بذكائي..وحين خانتَك هذه الثقة..حين اخترتْ الحرب..وحين
فضّلتْ الطرف الأغّر على المُنتصف..أنا بعضٌ منك وحكاياتي محاولة متواضعة لوضع بعض
ملاعق السُكّر في كوب شايَك المُر..ورُوحي تقيم من حينِ لآخر في بدَنك ..فتمسّك
معهّن بالقصص السعيدة وبلحظات البهجة ..
رُوحهُ روحي يا بنات..لا أريد مآسي إغريقيّة هنا..
مقدمة طويلة؟
لم يكن من المُمْكن تخطّيها..وإلا بم تُفسِّر أن أحكي لك حِلماً حلمتُ به في ليلة الثالث عشر من إبريل 2013؟
*بالنص من رسالة بيني وبين صديقتي:
"حلمت أنّي ذهبت إلى قاعة محاكمة،وسط كثيرِ من الناس..أنا وحدي،ولكن بنتاً مُحجّبة يبدو من هيئتها أنها مصوِّرة صحفيّة،جاءت تُخبرني أنها يجب أن تُفرّجني الصور التي التقطتها..بدأ الناس مراوحة القاعة ، وبدأ احساس بإني يجب أن أمشي من هنا يُسيطر ..تحايلتْ البنت التي لا أعرفها عليّ،وأصرّت أن أجلس على سلم بجانب القاعة..وبدأت تعرض الصور علي الكاميرا..جاء هو وخبط على رأسي..وقال: "إزيك يا مجنونة؟ "، ثم سلمّ على البنت وأمسك بيديها الإثنتين ..هوّشها بهزار – وببعض العلوقيّة - أنه سيقبّلها من فمها ..ثم سلّم بالطريقة العادية من خديها..وقفت أنا وفي رأسي أنّه يريد الحرب!..التفتْ لي وظلّلنا نُحدّق في أحدنا الآخر بلا أدنى فكرة عن كيفية التصرّف..ثم تعانقنا طويلاً..بلا حركة ..وبلا كلام كأنّه كادر ثابت..ثم قررّنا الخروج..لا نعرف إذا كنا يجب أن نُمسك بأيدي بعضنا أم لا..ثم فعلنا ذلك..ثم خرجنا من القاعة..فقال لي أن أركب معه علي دراجته!..ضحكت وحاولت! ثم تذكرت أني أرتدي "جيبة" وأني لن أستطيع ركوبها بالتأكيد!..أكّد نه يجب أن أحاول وأن أتمسّك جيداً ..فركبت أمامه..وانطلقنا..اخبرني أنه يُحِّب الدراجات جداً ويتمني أن يتحرك بها بدلاً من السيارة..ضحكت وقلت له إنها فكرة حلوة ولكن بالتأكيد لا تصلح في مصر..فجأة أصبحنا علي بداية منحدر على البحر!..هتف أن تشبّثي! تشبّثت..وانطلق بسرعة رهيبة..صرخت أن هذه اللحظة أروع من أي فيلم أريد أن تكون حياتي مثلُه..صرخ فيّا أن تمسّكي وأن هذا ليس وقته! وأطلق سُبّة..احتضنته وأغمضت عينيّ ..رفع رأسه ليرى الطريق ونحن قُرب نهاية المنحدر..قال:" الحياة في أحيان قليلة تكون أحلى من الأفلام".. ثم سألني:"انتي إيه مشكلتك مع الصبر؟"
لم أرُّد..
فجأة تحوّل المشهد ..نحنُ نتمشّى في رمال بها أطلال لشيءٍ ما ..نتحدّث ولا أتذكّر ما نقوله ..ولكن في لحظة قال لي: "أنتِ تخونيني كثيراً "! أنا بُهِتْت! سألته بشَهْقة :"متى؟!" لا أتذكر ردّه بالتحديد..
ولكني قلت له بعدها:"أنت لست سهلاً "..قال:" وأنتِ كذلك"..قلت :"ديجافو!..هل تحدثنا في هذا الموضوع قبلاً؟"..ابتسم وقال: "يمكن.."
كان البحر من بعيد يبدو رائقاً..سألته عن أمر ما ورّد..لا أتذكر ذلك أيضاً ..ولكنّي احتضنته وتأسّفت له كثيراَ ..سألته إذا كان زعلُه منِي أم من نفْسِه أم من الدنيا؟ لم يرُّد..لكنه تأسّف لي..وقال أني دائماً في المُنتصف ولا يدري لِم؟!..سألته:" ألا تُحِّب؟"
رُوحهُ روحي يا بنات..لا أريد مآسي إغريقيّة هنا..
مقدمة طويلة؟
لم يكن من المُمْكن تخطّيها..وإلا بم تُفسِّر أن أحكي لك حِلماً حلمتُ به في ليلة الثالث عشر من إبريل 2013؟
*بالنص من رسالة بيني وبين صديقتي:
"حلمت أنّي ذهبت إلى قاعة محاكمة،وسط كثيرِ من الناس..أنا وحدي،ولكن بنتاً مُحجّبة يبدو من هيئتها أنها مصوِّرة صحفيّة،جاءت تُخبرني أنها يجب أن تُفرّجني الصور التي التقطتها..بدأ الناس مراوحة القاعة ، وبدأ احساس بإني يجب أن أمشي من هنا يُسيطر ..تحايلتْ البنت التي لا أعرفها عليّ،وأصرّت أن أجلس على سلم بجانب القاعة..وبدأت تعرض الصور علي الكاميرا..جاء هو وخبط على رأسي..وقال: "إزيك يا مجنونة؟ "، ثم سلمّ على البنت وأمسك بيديها الإثنتين ..هوّشها بهزار – وببعض العلوقيّة - أنه سيقبّلها من فمها ..ثم سلّم بالطريقة العادية من خديها..وقفت أنا وفي رأسي أنّه يريد الحرب!..التفتْ لي وظلّلنا نُحدّق في أحدنا الآخر بلا أدنى فكرة عن كيفية التصرّف..ثم تعانقنا طويلاً..بلا حركة ..وبلا كلام كأنّه كادر ثابت..ثم قررّنا الخروج..لا نعرف إذا كنا يجب أن نُمسك بأيدي بعضنا أم لا..ثم فعلنا ذلك..ثم خرجنا من القاعة..فقال لي أن أركب معه علي دراجته!..ضحكت وحاولت! ثم تذكرت أني أرتدي "جيبة" وأني لن أستطيع ركوبها بالتأكيد!..أكّد نه يجب أن أحاول وأن أتمسّك جيداً ..فركبت أمامه..وانطلقنا..اخبرني أنه يُحِّب الدراجات جداً ويتمني أن يتحرك بها بدلاً من السيارة..ضحكت وقلت له إنها فكرة حلوة ولكن بالتأكيد لا تصلح في مصر..فجأة أصبحنا علي بداية منحدر على البحر!..هتف أن تشبّثي! تشبّثت..وانطلق بسرعة رهيبة..صرخت أن هذه اللحظة أروع من أي فيلم أريد أن تكون حياتي مثلُه..صرخ فيّا أن تمسّكي وأن هذا ليس وقته! وأطلق سُبّة..احتضنته وأغمضت عينيّ ..رفع رأسه ليرى الطريق ونحن قُرب نهاية المنحدر..قال:" الحياة في أحيان قليلة تكون أحلى من الأفلام".. ثم سألني:"انتي إيه مشكلتك مع الصبر؟"
لم أرُّد..
فجأة تحوّل المشهد ..نحنُ نتمشّى في رمال بها أطلال لشيءٍ ما ..نتحدّث ولا أتذكّر ما نقوله ..ولكن في لحظة قال لي: "أنتِ تخونيني كثيراً "! أنا بُهِتْت! سألته بشَهْقة :"متى؟!" لا أتذكر ردّه بالتحديد..
ولكني قلت له بعدها:"أنت لست سهلاً "..قال:" وأنتِ كذلك"..قلت :"ديجافو!..هل تحدثنا في هذا الموضوع قبلاً؟"..ابتسم وقال: "يمكن.."
كان البحر من بعيد يبدو رائقاً..سألته عن أمر ما ورّد..لا أتذكر ذلك أيضاً ..ولكنّي احتضنته وتأسّفت له كثيراَ ..سألته إذا كان زعلُه منِي أم من نفْسِه أم من الدنيا؟ لم يرُّد..لكنه تأسّف لي..وقال أني دائماً في المُنتصف ولا يدري لِم؟!..سألته:" ألا تُحِّب؟"
أجاب :" أحِّب.."
Comments